Thursday, October 19, 2006

يا رمضان .. ما أسرع انقضاءك وما أعجل رحيلك ..

( العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات )
كما قال ابن تيمية رحمه الله ..

روى الإمام أحمدعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبلها....:-

الخصلة الأولى: "... خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك..."
هذه الريح وإن كانت غير مقبولة لدى الإنسان إلا أنها أطيب من ريح المسك عند الله لأنها ريح ناتجة عن العبادة والطاعة والخضوع لله بالصيام والصبر على العطش والجوع فكل ما نشأ عن عبادته وطاعته فهو محبوب عنده سبحانه ، يعوض عنه صاحبه بما هو خير وأفضل وأطيب
.
الخصلة الثانية: "... وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ...."
الخصلة الثالثة: "... ويزين الله كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك ....." :يعني مؤونة الدنيا وتعبها وأذاها ويشمروا إلي الأعمال الصالحة التي فيها سعادتهم في الدنيا والآخرة.
الخصلة الرابعة: "...
وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلي ما كانوا يخلصون إليه في غيره......."
فلا يصلون إلي ما يريدون من عباد الله الصالحين من الوسوسة والإبعاد عن الحق والتثبيط عن الخير وهذا من معونة من الله لهم أن حبس عنهم كيد الشيطان
.
الخصلة الخامسة: "...
ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا ولكن العامل يوفي أجره إذا قضي عمله..."
إن الله تبارك وتعالى يغفر لهذه الأمة إذا قامت بما ينبغي أن يقوموا به في هذا الشهر المبارك الكريم من الصيام والقيام وفعل الخير تفضلاً منه سبحانه وتعالى فيوفيهم أجورهم عند انتهاء أعمالهم.
فرمضان فرصة ثمينة ليتوب فيها العبد، وإن لم يتب فيه متى يتوب؟
لكن ما هي التوبة وكيف تكون؟

أولاً: الإخلاص بأن يكون المرء مخلصًا لله في توبته
.
ثانيًا: أن تكون التوبة قبل أن تطلع الشمس من مغربها، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم ويغرغر؛ فإن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.
ثالثًا: الإقلاع عن الذنوب، فلا يصح أن يدعي العبد التوبة وهو مقيم على معصيته.
رابعًا:
الندم على ما مضى من فعل أو قول ولهذا صح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الندم توبة" (رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم وغيرهم).
خامسًا: العزم على عدم العود إلى الذنب.
سادسًا:
إذا كان الذنب يتعلق بحقوق العباد وجب رد حقوقهم إليهم، من مال، أو عرض، أو غيرهما.
فهل نسارع ونقتنص الفرص المتاحة في هذا الشهر الكريم لنغتسل من ذنوبنا وهي كثيرة ونتخلص من معاصينا ونربي أنفسنا على الطاعة فنبدأ مرحلة جديدة من الطاعة فالموت يأتي بغتة والعمر يتناقص ساعة بعد ساعة بل ثانية بعد ثانية فلإنسان يتحرك نحو قبره يوميًّا وينقضي العمر ويتناقص يومًا بعد يوم فهل لنا أن نحمل من الزاد في هذا الشهر ما يعيننا على العبور والنجاة إلى الآخرة بأمان وسلام.
منقول للافاده

 
posted by الحجيه at 6:26 AM |


3 Comments:


At 6:50 PM, Anonymous Anonymous

يزاج الله خير على هالبوست الرائع والله .. فعلا نعمه من الرحمن
الله يتقبل منا عملنا و يتجاوز عن تقصيرنا

كم أثرت فيني هذي الكلمة

العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات

اعطتني دافع اكبر للجد و البذل في الطاعات في هذي الايام الاخيره رغم تقصيرنا في البداية والله خاصة انها عطله

بارك الله فيج و تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

 

At 4:50 AM, Blogger الحجيه

السلام عليكم جيعا

سبحانه ارحم الراحمين ومافي اكرم منه ولاارحم منه سبحانه غفور رحيم ربي يتقبل من الجميع ويعطيهم على نياتهم
ويثبت الجميع على طاعته سبحانه مجيب دعوة الداعي

 

At 3:11 PM, Blogger سالفة قلب

الله يتقبل منا ومنج يارب

ياشهر رمضان ترفق