Friday, October 27, 2006


اقبل شوال

خلص شهر الرحمة والبركة والعيد عيدنا وربي يعيده على الجميع بالخير والبركة لا فاقد ولا مفقود لنتذكر يا أخوان أن سلفنا الصالح عليهم من الله أزكى الرحمات قد جعلوا شهورهم كلها رمضان؛ فما كان دخوله يزيدهم طاعة، وما كان خروجه ينقصهم إحساناً، فهل نعقد العزم على أن نحول السنة كلها إلى رمضان؟ قل : إن شاء الله
جان شوال يساعد من تخاذل برمضان و يعطيه فرصه عظيمه بعظم رحمة سبحانه وتعال من يصوم سته من شوال كأنه صام الدهر كله والدليل الحديث ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصوم الدهر

حكمة الصيام في هذا الشهر

صيام الست كالنافلة مع الفريضة: تجبر ما ثلم، وتكمل ما نقص

هو دليل على عدم السآمة من رمضان، والاستعداد لمواصلة الطاعة

مواصلة الطاعة علامة على قبول ما قبلها؛ حيث الحسنة تقول: أختي، أختي، والسيئة مثل ذلك

صيام رمضان سبب للمغفرة بإذن الله وصيام ست من شوال شكر على هذه النعمة

لماذا تعدل صيام الدهر؟

روى سعيد عن ثوبان مرفوعاً: ( من صام رمضان، شهر بعشرة، وصام ستة أيام بعد الفطر، وذلك سنة )؛ يعني أن الحسنة بعشر أمثالها، كما جاء مفسراً في رواية سندها حسن ( صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام من شوال بشهرين، فذلك صيام السنة ) أي: مثل صيامها، والمراد التشبيه في حصول العبادة به على وجه لا مشقة فيه

س:هل يلزم التتابع في صيام هذه الأيام الست؟

استحبه الشافعي وغيره، وهو ظاهر كلام الخرقي وغيره من الحنابلة، ولكن هذا التتابع غير لازم، بل يحصل فضلها متتابعة ومفرقة، وهو ظاهر كلام الإمام أحمد، وقال: في أول الشهر وآخره؛ لظاهر الخبر.
الفرصة متاحة للكل خلال هذا الشهر يقول الحق سبحانه: أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة:104]. ويقول: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ الشورى:25] فهو سبحانه كل وقت غافر للذنب]،
قابل للتوب. كما أنه شديد العقاب

ربي لك الحمد والشكر كثيرة أن جعلتنا مسلمين نشهد بان الله لا ألاه إلا هو وان محمد عبده و رسوله
اللهم أنى عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك , ناصيتي بيدك , ماض في حكمك عدل في قضائك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك , أو أنزلته في كتابك , أو علمته أحدا من خلقك , أو استأثرت به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي , و نور بصري , و جلاء حزني , و ذهاب همي ..

 
posted by الحجيه at 2:39 PM | 14 comments
Sunday, October 22, 2006

أقبل العيد
{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقد لهما قولاً كريما } . صدق الله العظيم ؛ لا تنسون بهل اليوم السعيد أن نكون بارين بوالدينا ونسعدهم ونريحهم كثر ما نقدر ولنتذكر أن الوالدين برهم تذاكر للجنة وإنشاء الله ربي يعين الجميع على بر والديهم ؛ وتعودون جميعا بالصحة والعافية وراحة البال والخاطر.


تعودونه

 
posted by الحجيه at 2:26 PM | 5 comments
Thursday, October 19, 2006

يا رمضان .. ما أسرع انقضاءك وما أعجل رحيلك ..

( العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات )
كما قال ابن تيمية رحمه الله ..

روى الإمام أحمدعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبلها....:-

الخصلة الأولى: "... خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك..."
هذه الريح وإن كانت غير مقبولة لدى الإنسان إلا أنها أطيب من ريح المسك عند الله لأنها ريح ناتجة عن العبادة والطاعة والخضوع لله بالصيام والصبر على العطش والجوع فكل ما نشأ عن عبادته وطاعته فهو محبوب عنده سبحانه ، يعوض عنه صاحبه بما هو خير وأفضل وأطيب
.
الخصلة الثانية: "... وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ...."
الخصلة الثالثة: "... ويزين الله كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك ....." :يعني مؤونة الدنيا وتعبها وأذاها ويشمروا إلي الأعمال الصالحة التي فيها سعادتهم في الدنيا والآخرة.
الخصلة الرابعة: "...
وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلي ما كانوا يخلصون إليه في غيره......."
فلا يصلون إلي ما يريدون من عباد الله الصالحين من الوسوسة والإبعاد عن الحق والتثبيط عن الخير وهذا من معونة من الله لهم أن حبس عنهم كيد الشيطان
.
الخصلة الخامسة: "...
ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا ولكن العامل يوفي أجره إذا قضي عمله..."
إن الله تبارك وتعالى يغفر لهذه الأمة إذا قامت بما ينبغي أن يقوموا به في هذا الشهر المبارك الكريم من الصيام والقيام وفعل الخير تفضلاً منه سبحانه وتعالى فيوفيهم أجورهم عند انتهاء أعمالهم.
فرمضان فرصة ثمينة ليتوب فيها العبد، وإن لم يتب فيه متى يتوب؟
لكن ما هي التوبة وكيف تكون؟

أولاً: الإخلاص بأن يكون المرء مخلصًا لله في توبته
.
ثانيًا: أن تكون التوبة قبل أن تطلع الشمس من مغربها، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم ويغرغر؛ فإن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.
ثالثًا: الإقلاع عن الذنوب، فلا يصح أن يدعي العبد التوبة وهو مقيم على معصيته.
رابعًا:
الندم على ما مضى من فعل أو قول ولهذا صح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الندم توبة" (رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم وغيرهم).
خامسًا: العزم على عدم العود إلى الذنب.
سادسًا:
إذا كان الذنب يتعلق بحقوق العباد وجب رد حقوقهم إليهم، من مال، أو عرض، أو غيرهما.
فهل نسارع ونقتنص الفرص المتاحة في هذا الشهر الكريم لنغتسل من ذنوبنا وهي كثيرة ونتخلص من معاصينا ونربي أنفسنا على الطاعة فنبدأ مرحلة جديدة من الطاعة فالموت يأتي بغتة والعمر يتناقص ساعة بعد ساعة بل ثانية بعد ثانية فلإنسان يتحرك نحو قبره يوميًّا وينقضي العمر ويتناقص يومًا بعد يوم فهل لنا أن نحمل من الزاد في هذا الشهر ما يعيننا على العبور والنجاة إلى الآخرة بأمان وسلام.
منقول للافاده

 
posted by الحجيه at 6:26 AM | 3 comments
Saturday, October 14, 2006
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }

{إِنَّا أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَـئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَـمٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.

ليلة القدر في رمضان، لكن في أي جزء من رمضان أفي أوله، أو وسطه، أو آخره؟

فليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان. وفي أي ليلة منها؟ الله أعلم قد تكون في ليلة إحدى وعشرين، أو في ليلة الثلاثين، أو فيما بينهما، فلم يأت تحديد لها في ليلة معينة كل عام، ورآها الصحابة ذات سنة من السنين في السبع الأواخر، فقال
صلى الله عليه وسلّم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر.
يعني في تلك السنة، أما في بقية الأعوام فهي في كل العشر، فليست معينة، ولكن أرجاها ليلة سبع وعشرين، وقد تكون (مثلاً) في هذا العام ليلة سبع وعشرين، وفي العام الثاني ليلة إحدى وعشرين، وفي العام الثالث ليلة خمس وعشرين وهكذا.. وإنما أبهمها الله عز وجل لفائدتين عظيمتين:
الفائدة الأولى: بيان الصادق في طلبها من المتكاسل، لأن الصادق في طلبها لا يهمه أن يتعب عشر ليال من أجل أن يدركها، والمتكاسل يكسل أن يقوم عشر ليال من أجل ليلة واحدة.

الفائدة الثانية: كثرة ثواب المسلمين بكثرة الأعمال؛ لأنه كلما كثر العمل كثر الثواب.

ويقول الشيخ بن باز : أود أن أنبه إلى غلط كثير من الناس في الوقت الحاضر حيث يتحرون ليلة سبع وعشرين في أداء العمرة، فإنك في ليلة سبع وعشرين تجد المسجد الحرام قد غص بالناس وكثروا، وتخصيص ليلة سبع وعشرين بالعمرة من البدع، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لم يخصصها بعمرة في فعله، ولم يخصصها أي ليلة سبع وعشرين بعمرة في قوله، فلم يعتمر ليلة سبع وعشرين من رمضان مع أنه في عام الفتح ليلة سبع وعشرين من رمضان كان في مكة ولم يعتمر، ولم يقل للأمة تحروا ليلة سبع وعشرين بالعمرة، وإنما أمر أن نتحرى ليلة سبع وعشرين بالقيام فيها لا بالعمرة، وبه يتبين خطأ كثير من الناس، وبه أيضاً يتبين أن الناس ربما يأخذون دينهم كابراً عن كابر، على غير أساس من الشرع، فاحذر أن تعبد الله إلا على بصيرة، بدليل من كتاب الله، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلّم أو عمل الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سنتهم.
وفي هذه السورة الكريمة فضائل متعددة لليلة القدر:

الفضيلة الأولى: أن الله أنزل فيها القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة.

الفضيلة الثانية: ما يدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله: وما أدراك ما ليلة القدر.

الفضيلة الثالثة: أنها خير من ألف شهر.

الفضيلة الرابعة: أن الملائكة تتنزل فيها، وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة.

الفضيلة الخامسة: أنها سلام، لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل.

الفضيلة السادسة: أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة.

ومن فضائل ليلة القدر ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه»، فقوله: «إيماناً واحتساباً» يعني إيماناً بالله وبما أعد الله من الثواب للقائمين فيها، واحتساباً للأجر وطلب الثواب. وهذا حاصل لمن علم بها ومن لم يعلم، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يشترط العلم بها في حصول هذا الأجر..


دعاء ليلة القدراللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ فاعْفُ عنِّي » رواهُ التِرْمذيُّ
أسألُ اللهَ العفُوَّ الكريمَ أنْ يعفوَ عنَّا وعن واليدينا والمسلمين والمسلمات
ويُبَلَِّغنا ليلةَ القدرِ
ويجعلَنا من عُتقائِهِ مِن النَّار.. آمين

دُعاء
 
posted by الحجيه at 3:11 PM | 3 comments
Monday, October 09, 2006


ودي الخير للجميع

الصيام عبادة تعمل على تزكية النفس، وإحياء الضمير، وتقوية الإيمان، وإعداد الصائم ليكون من المتقين، كما قال تعالى: {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.

يا اخواني واخواتي
ارجو من الله ان يتقبل طاعتنا وطاعتكم ولنكن حريصين كل الحرص على ان يقبل الله صيامنا وقيامنا ؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب -وفي رواية: ولا يجهل- فإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل: إني صائم، مرتين" (متفق عليه عن أبي هريرة).

وقال عليه الصلاة والسلام: "من لم يدع قول الزور والعمل به؛ فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (رواه البخاري في كتاب الصوم).

وقال: "رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع" (رواه النسائي وابن ماجه عن أبي هريرة، ورواه عنه أحمد والحاكم والبيهقي بلفظ "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش").

وكذلك كان الصحابة وسلف الأمة يحرصون على أن يكون صيامهم طُهرة للأنفس والجوارح، وتَنزُّهًا عن المعاصي والآثام.. قال عمر بن الخطاب: ليس الصيام من الشراب والطعام وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو.

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري: إذا صمت فليصُم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمأثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء..

وعن حفصة بنت سيرين من التابعين قالت: الصيام جُنة، ما لم يخرقها صاحبها، وخرقها الغيبة!.

وعن إبراهيم النخعي قال: كانوا يقولون: الكذب يفطِّر الصائم
!
وعن ميمون بن مهران: إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب. ومن أجل ذلك ذهب بعض السلف إلى أن المعاصي تفطِّر الصائم؛ ومن ارتكب معصية في صومه فعليه القضاء، وهو ظاهر ما روي عن بعض الصحابة والتابعين. وهو مذهب الإمام الأوزاعي، وهو ما أيده ابن حزم من الظاهرية.

وأما جمهور العلماء فرأوا أن المعاصي لا تُبطل الصوم، وإن كانت تخدشه وتصيب منه، بحسب صغرها أو كبرها.
وذلك أن المعاصي لا يسلم منها أحد إلا من عصم ربك، وخصوصًا معاصي اللسان؛ ولهذا قال الإمام أحمد: لو كانت الغيبة تفطّر ما كان لنا صوم!
ويؤكد هؤلاء العلماء أن المعاصي لا تبطل الصوم، كالأكل والشرب، ولكنها قد تذهب بأجره، وتضيع ثوابه.


والحق أن هذه خسارة ليست هينة لمن يعقلون، ولا يستهين بها إلا أحمق. فإنه يجوع ويعطش ويحرم نفسه من شهواتها، ثم يخرج في النهاية ورصيده "صفر" من الحسنات!

وأخيراً احذر أخي الصائم اختي الصائمه أن ينسلخ رمضان ولم تكن من المغفور لهم، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: "آمين، آمين، آمين!"، قيل: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر فقلت "آمين، آمين، آمين"، قال: "إن جبريل أتاني، فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له، فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين؛ فقلت: آمين؛ ومن أدرك أبويه أوأحدهما فلم يبرهما، فمات، فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين؛ فقلت: آمين؛ ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك، فمات، فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين؛ فقلت: آمين". خرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم وابن حبان في صحيحه 409 وغيرهما فهو صحيح بشواهده

واعلموا أن الأعمال بخواتيمها، فإذا فاتكم الاجتهاد في أول الشهر فلا تغلبوا على آخره، ففيه العوض عن أوله. واليوم السابع عشر رمضان أي الفرصة موجودة للجميع أن يستغفر ويجعل الباقي من رمضان استغفار ومحاسبة النفس وترويضها لما يحبه الله ويرضاه ؛ رُوي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: " علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم أهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت " أخرجه أبو داود.

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال : " اللهم ربنا لك الحمد ، أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، وقولك حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق ، والساعة حق ..
اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ولا إله غيرك
"

اهداء



 
posted by الحجيه at 3:37 AM | 3 comments
Wednesday, October 04, 2006

الرحمة

بكل ما في الاسلام من رحمه وحرص على الإنسان أن يكون مكرم معزز بحكم الله وتعاليمه ينسى البعض أو يتناسى أن يحسن التعامل مع الخدم الذين تنقلب حياتهم بمجرد القبول بالعمل خارج بلدهم كيف ؟ سبحان الله يصبح وطنهم مكان زيارة ومكان عملهم يكون مكان إقامتهم الدائمة تقريبا بمعنى يمكثون مع أهلهم وأولادهم شهرين ويتركونهم لمدة سنتين متصورين معاي المعانات ألي يعيشها الخادم أو الخادمة الله يكون بعونهم ؛ بعضهم يكون حضه زين لحسن معاملة الكفيل وأهله يهون عليهم قسوت الغربة وألم الفراق ؛ أم البقية ألي يكون الكفيل وأهله همْ أكبر وقسوة تزيد بلاويهم فوق بلوة الغربة وفراق الأهل والأحبة مساكين ؛ فليتذكر الجميع وأنا أولكم الرحمة مطلوبة بل واجبه على كل مسلم ومسلمه ليس أدل على هذا الأمر من تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم الراقي مع أنس بن مالك خادمه ، فقد عمل عنده عشر سنين ما قال له يوما لشيء لم يفعله لم لم تفعله ، ولا لشيء فعله لما فعلته ، بل لقد أوصى الرسول (ص) بالخدم خيرا حيث قال : { أخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم من العمل إلا ما يطيقون ، وإذا كلفتموهم فأعينوهم } رواه البخاري في الإيمان ، فهل بعد تلك الوصية الجامعة المانعة من شيء؟! نعم لقد أثرت في أبي ذر رضي الله عنه فقد شوهد ذات مرة عليه حلة ومعه خادمة عليه نفس الحلة , وليس ذلك إلا لأنهم طبقوا هدي المصطفى(ص) في تعاملهم مع الخدم , وكم من خادمة غير مسلمة تأتي إلى بعض البيوتات لتخدم فيها فلا يسعها إلا الدخول في هذا الدين لما تجده من تعامل راقي ، وسمو خلقي ممن تخدمهم ، فهم انطلقوا من هدي الرسول (ص) فوقر حب الإسلام في قلبها .
من يرحم يورحم وكلنا بحاجه للرحمة فليرحمكم الله بثواب رحمتكم وعطفكم على الخدم والإحساس بعٍظم ما هم فيه من معانات الغربة وفراق الأهل والأولاد و الأحبة . اللهم هون عليهم وصبرهم على بلواهم

اهداء


 
posted by الحجيه at 2:10 AM | 2 comments