Monday, September 25, 2006

بركة شهر رمضان

سبحان الله كيف يتغير هذا الشهر الكريم ويختلف عن باقي شهور السنة بسبب النفحة الأيمان التي تطل علينا بفضل الله أولا وطبيعة الشهر المبارك
سبحانك يالرب تتغير النفس تكون ارق من باقي الشهور وتتعطش لتدبر القرآن وتستشعر جمال الحياة مع الارتباط بالله سبحانه و تعال وكيف لا
{ " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "}.
وفيه الوعد والوعيد ، وفيه أسرار العبودية والتوحيد ، وفيه أنوار الإيمان ، وألطاف الإحسان.
وبالقران يستطيع الإنسان أن يكون مالك للسعادة وراحت الروح وقمت الاطمئنان فليكن هو جليسكم وهو أنيسكم ، وحينها ستعرفون أنكم في حياه ، وأي حياة ؟ حياة القران حياة طاعة الرحمن سبحانه حياة الاستقرار وكيف لا ؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي قال في حديثه عن ربه - عز وجل -: ( من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله تعالى على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ) [رواه الترمذي في سننه حديث رقم (2850) ] فقـد اقتضت حكمة الله تعالى وإرادته أن جعل قلوب بعض عباده المؤمنين أوعية للقرآن فحفظوه وفهموه وعملوا بتعاليمه، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وتأدبوا بآدابه، وتخلقوا بأخلاقه، ثم علموه للمسلمين حتى وصل إلينا صحيحا مرتلاً، فقد تلقاه الخلف عن السلف وتعلمه جيل بعد جيل، وهكذا ستظل طائفة من المسلمين - بعون الله تعالى - لا هم لهم إلا حفظ كتابه ثم تعليمه للناس إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
.
التدبر والفهم:
والمراد بالتدبر: تفهّم المعاني وتدبر المقاصد ليحصل الاتعاظ ويقع العمل.
- التدبر في القرآن غاية من غايات إنزاله: يقول الله تعالى: }كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب{ [ص:29]. ومدح الحق جل وعلا من تدبر وانتفع، فذكر من صفات عباد الرحمن:}وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً{ (الفرقان:73)
- ووذم من لا يتدبرون القرآن وأنكر عليهم فقال تعالى: }أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها{ [محمد24].
- التدبر من علامات الإيمان: }الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله {،} الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به{
- التدبر يزيد الإيمان:
}إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون{.
- تدبر القرآن من النصيحة لكتاب الله، قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصي حة)، قلنا لمن؟قال صلى الله عليه وسلم : (لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم).
- ترك التدبر يؤدي إلى قسوة القلب: }ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون{. وهو من أنواع هجر القرآن الذي شكاه النبي صلى الله عليه وسلم لربه: }وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً{.
العمل والتخلق.
- أثنى الله على خُلُق نبيه الكريم فقال تعالى: }وإنك على خلق عظيم{. وتقول أم المؤمنين عائشة رضيا الله عنها في وصف خلق النبي صلى الله عليه وسلم: (كان خلقه القرآن).
- المؤمن مأمور بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به، قال تعالى }لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً{ فمن أراد أن يصل إلى حسن الخلق فطريقه الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ودستوره الأخلاقي المبثوث في القرآن.
اللهم اهدينا و اهدى بنا واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين و اجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اصلح لنا ديننا الذى هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التى فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التى فيها ميعادنا واجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر
اللهم ردنا وكل شباب المسلمين الى دينك ردا جميلا
اهداء
 
posted by الحجيه at 3:58 PM |


3 Comments:


At 12:17 AM, Blogger !

اللهم آمين , والله يهدينا ويصلحنا اجمعين , وجزاك الله خير _

 

At 12:34 AM, Blogger عبدالله الظفــيري

امين يا رب العالمين ... وتسلمين على هالكلام الي يدش القلب من عذوبته ومعانيه الحلوه ... مشكوووره على هالجهد ويارب تكون في ميزان حسناتج

 

At 7:08 AM, Blogger سالفة قلب

اللهم آآآآآمين

اتلاقينه بميزانج انشالله