Saturday, September 30, 2006
ما نستطيع عمله في رمضان

(أول ساعة من النهار _ بعد صلاة الفجر)

قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار
(اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح )

وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )رواه الترمذي وقال حديث حسن

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء

ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وفي الحديث(اللهم بارك لأمتي في بكورها )
لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلا ينبغي النوم فيها بل أحيائها بالذكر والدعاء وخاصة أننا في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب

(آخر ساعة من النهار _قبل الغروب)

هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيؤ له وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية .. هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى _ فهي من أوقات الاستجابة
كما جاء في الحديث ( ثلاث مستجابات :دعوة الصائم ،ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر )رواه الترمذي

وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله

( وقت السحر)

(السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى (والمستغفرين بالأسحار


فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن الفجر ، وخاصة أننا في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا بالله تعالى.

قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح و التهليل :
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى).
(وقال تعالى : (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود

قال الحسن البصري رحمه الله : ( الدنيا ثلاثة أيام أما أمس فقد ذهب بما فيه ، وأما غداً فلعلك لا تدركه ، وأما اليوم فلك (فاعمل فيه .

منقول ونرجو الفائدة للجميع

اهداء



 
posted by الحجيه at 3:06 PM | 5 comments
Monday, September 25, 2006

بركة شهر رمضان

سبحان الله كيف يتغير هذا الشهر الكريم ويختلف عن باقي شهور السنة بسبب النفحة الأيمان التي تطل علينا بفضل الله أولا وطبيعة الشهر المبارك
سبحانك يالرب تتغير النفس تكون ارق من باقي الشهور وتتعطش لتدبر القرآن وتستشعر جمال الحياة مع الارتباط بالله سبحانه و تعال وكيف لا
{ " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "}.
وفيه الوعد والوعيد ، وفيه أسرار العبودية والتوحيد ، وفيه أنوار الإيمان ، وألطاف الإحسان.
وبالقران يستطيع الإنسان أن يكون مالك للسعادة وراحت الروح وقمت الاطمئنان فليكن هو جليسكم وهو أنيسكم ، وحينها ستعرفون أنكم في حياه ، وأي حياة ؟ حياة القران حياة طاعة الرحمن سبحانه حياة الاستقرار وكيف لا ؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي قال في حديثه عن ربه - عز وجل -: ( من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله تعالى على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ) [رواه الترمذي في سننه حديث رقم (2850) ] فقـد اقتضت حكمة الله تعالى وإرادته أن جعل قلوب بعض عباده المؤمنين أوعية للقرآن فحفظوه وفهموه وعملوا بتعاليمه، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وتأدبوا بآدابه، وتخلقوا بأخلاقه، ثم علموه للمسلمين حتى وصل إلينا صحيحا مرتلاً، فقد تلقاه الخلف عن السلف وتعلمه جيل بعد جيل، وهكذا ستظل طائفة من المسلمين - بعون الله تعالى - لا هم لهم إلا حفظ كتابه ثم تعليمه للناس إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
.
التدبر والفهم:
والمراد بالتدبر: تفهّم المعاني وتدبر المقاصد ليحصل الاتعاظ ويقع العمل.
- التدبر في القرآن غاية من غايات إنزاله: يقول الله تعالى: }كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب{ [ص:29]. ومدح الحق جل وعلا من تدبر وانتفع، فذكر من صفات عباد الرحمن:}وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً{ (الفرقان:73)
- ووذم من لا يتدبرون القرآن وأنكر عليهم فقال تعالى: }أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها{ [محمد24].
- التدبر من علامات الإيمان: }الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله {،} الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به{
- التدبر يزيد الإيمان:
}إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون{.
- تدبر القرآن من النصيحة لكتاب الله، قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصي حة)، قلنا لمن؟قال صلى الله عليه وسلم : (لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم).
- ترك التدبر يؤدي إلى قسوة القلب: }ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون{. وهو من أنواع هجر القرآن الذي شكاه النبي صلى الله عليه وسلم لربه: }وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً{.
العمل والتخلق.
- أثنى الله على خُلُق نبيه الكريم فقال تعالى: }وإنك على خلق عظيم{. وتقول أم المؤمنين عائشة رضيا الله عنها في وصف خلق النبي صلى الله عليه وسلم: (كان خلقه القرآن).
- المؤمن مأمور بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به، قال تعالى }لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً{ فمن أراد أن يصل إلى حسن الخلق فطريقه الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ودستوره الأخلاقي المبثوث في القرآن.
اللهم اهدينا و اهدى بنا واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين و اجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اصلح لنا ديننا الذى هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التى فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التى فيها ميعادنا واجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر
اللهم ردنا وكل شباب المسلمين الى دينك ردا جميلا
اهداء
 
posted by الحجيه at 3:58 PM | 3 comments
Friday, September 22, 2006

ها قد هل رمضان

عاد رمضان والبعض منا قد فقد غالي على قلبه ويكون هذا أول رمضان بدون حبيب أو صديق غالي ما بأيدينا سوى الدعاء لهم اللهم أسكنهم فسيح جناتك وارحمهم واغفر لهم وثبتهم عند السؤال
وأظلهم تحت ظلك يوم لا ظل إلا ظلك
واغسلهم اللهم بالماء والبرد ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
ليكن الموت عبره لنا لإعادة حساباتنا ومحاسبة النفس وليتذكر الجميع وأنا أولكم أن شهر رمضان شهر الخير والحسنات، تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران، فتلين النفوس، وتقشعر الأبدان لذكر الله، وتستيقظ من غفلتها وتتوجه إلى الله عز وجل، وتستعد القلوب لاستقبال هذا الخير ؛ لأنه شهر عظيم تضاع فيه الأعمال الصالحات ، وتغفر فيه الخطايا لمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) . وقوله صلى الله عليه وسلم : ((يقول الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها ، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك )) وقوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين )) كما أوصي نفسي و إخواني أيضاً بالإكثار من الصدقة ، ومواساة الفقراء والمساكين ، والعناية بإخراج الزكاة وصرفها في مستحقها ، مع العناية بالدعوة إلى الله سبحانه وتعليم الجاهل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن مع الحذر من جميع السيئات ولزوم التوبة والاستقامة على الحق عملاً بقوله سبحانه : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } وقوله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } اللهم اجعلنا جميعا منهم آمين ؛ أوصي نفسي و أوصيكم ببر الوالدين ان مهما نعمل لهم لا نخرج من جزآهم في أحد مواسم الحج رأى عبد الله بن عباس رجلا يحمل أمه على كتفيه ويطوف بها حول الكعبة فنظر إلى عبد الله بن عباس وقال له : أتراني قضيت حقها ؟ فقال بن عباس : لا والله ولا طلقه من طلقاتها . الوالدين برهم طريقكم للجنة وعقوقهم طريق الهلاك بالدنيا و الأخره ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي بكرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم {‏
‏ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا فقال ألا وقول ‏ ‏الزور ‏ ‏قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت}

‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏
عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏{ ‏أنه قال ‏ ‏لا يدخل الجنة ‏ ‏منان ‏ ‏ولا ‏ ‏ عاق ‏ ‏ والديه ولا مدمن خمر

حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏فراس ‏ ‏عن ‏ ‏الشعبي ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏
عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال ‏ ‏الكبائر الإشراك بالله عز وجل وعقوق الوالدين ‏ ‏أو قتل النفس ‏ ‏شعبة ‏ ‏الشاك ‏ ‏واليمين الغموس

‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عيسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الحارث بن مرة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏كليب بن منفعة ‏ ‏عن ‏ ‏جده ‏
‏أنه أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏فقال يا رسول الله من ‏ ‏أبر ‏ ‏قال ‏ ‏أمك وأباك وأختك وأخاك ‏ ‏ومولاك ‏ ‏الذي يلي ذاك حق واجب ورحم موصولة


أخيرا لنتذكر أن الفرصة أمامنا ووالٍدينا أو احد مهم أحياء فلنحسن أليهما لان العبد أذا ماتت أمه نادى مناد من السماء ماتت من كنا نكرمك من أجلها

نسأل الله أن يعطي الوالدين الصحة والعافية ويرحم الأموات منهم ويرحم أخوان المسلمين
استمــع
 
posted by الحجيه at 6:07 PM | 6 comments
Tuesday, September 19, 2006
شهر رمضان

شهر الرحمة والبركة والمغفرة فيه تصفد الشياطين
تكون النفس في ذلك الشهر أكثر طواعية ولين وحب للخير مما يسهل عمليه برمجة أو أعادة تحميل النفس بعادات جديدة مكتسبة ياريت كل واحد منى يجعل الشهر الفظيل محطة لمراجعة النفس ومحاسبتها على مآتم في السنة الماضية سبحان الله قوة الإرادة الناتجة عن اعتياد الصوم حيث يؤدي الصوم إلى إخضاع النفس البشرية وجعل صوتها يضعف عند صوت العقل على عكس المعتاد في الأيام العادية التي يعلوا صوتها على ما عداها. مما يساعد على تقويم كل ما كان غير صحيح بسلوكنا وتصرفاتنا وليس من العار أن نعترف بأخطائنا أفضل من الاستمرار بالخطأ و نقرق بمستنقع الضياع الذي لاقرار فيه وليتأكد الجميع أن الله غفور رحيم عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال‏الكيس ‏ ‏من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله ‏ قال ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن ‏ ‏قال ‏ ‏ومعنى قوله من دان نفسه يقول حاسب نفسه في الدنيا قبل أن يحاسب يوم القيامة ‏ ‏ويروى ‏ ‏عن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قال حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا ‏ ‏ويروى ‏ ‏عن ‏ ‏ميمون بن مهران ‏ ‏قال ‏ ‏لا يكون العبد تقيا حتى يحاسب نفسه كما يحاسب شريكه من أين مطعمه وملبسه ؛ وفي تفسير القران حدثنا ‏ ‏عبد بن حميد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن موسى ‏ ‏عن ‏ ‏إسرائيل ‏ ‏عن ‏ ‏السدي ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏من ‏ ‏سمع ‏ ‏عليا ‏ ‏يقول ‏
لما نزلت هذه ‏ ‏الآية ‏
{ إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ‏ }
الآية أحزنتنا قال قلنا ‏ ‏يحدث أحدنا نفسه فيحاسب به لا ندري ما يغفر منه ولا ما لا يغفر فنزلت هذه الآية بعدها ‏ ‏فنسختها ‏
لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت }‏ صدق الله العضيم ؛ ولا ننسى صلة الرحم مالها من اجر عظيم عند الله سبحانه وتعاله وتكون سبب بسعة الرزق أن صلة الرحم تكون سببا للتوفيق للطاعة والصيانة عن المعصية فيبقى بعده الذكر الجميل , فكأنه لم يمت . ومن جملة ما يحصل له من التوفيق العلم الذي ينتفع به من بعده , والصدقة الجارية عليه , والخلف الصالح .
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت ‏ ‏الرحم ‏ ‏فقالت هذا مقام العائذ من القطيعة قال نعم ‏ ‏أما ترضين أن ‏ ‏أصل ‏ ‏من ‏ ‏وصلك ‏ ‏وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك ثم قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اقرءوا إن شئتم ‏
{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } صدق الله العظيم

استمــع
 
posted by الحجيه at 6:50 AM | 5 comments
Tuesday, September 12, 2006

الكذب

ما هو أصل الكذب وما هوأساس الكذب وهل الكذب يختلف من شخص وآخر ويخلف
بمواضيعه وأماكنه وأشكاله هل كلن وقدراته في التصنع وإخفاء ما يستطيع أن يخفيه خلف القناع الظاهر للعامة هل توجد كذبه بيضاء وكذبه سوداء أم كل كذبه لها لون أو مناسبة أو شكل أم هو مرض .
السؤال هل الموقف المحرج هو السبب للكذب ؟
او الشخصية لها دور بان يكون الشخص كذاب ؟
أم المجتمع الذي نعيش فيه له تأثير على الإنسان ليكون كذاب ..... سؤال آخر
هل تعتقدون الكذب هو مٌنجي ؟. . . . أم طريق للهاوية والضياع ؟ . . . . هل للكذب مبرر أو أن الكذب أصبح عاده عند البعض ؟......... لنتذكرجميعا ؛ حديث الرسول
صلى الله عليه وسلم
‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم الضحاك بن مخلد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏الأوزاعي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حسان بن عطية ‏ ‏عن ‏ ‏أبي كبشة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

و حدثني ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏

‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا ‏ ‏تحسسوا ‏ ‏ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا ‏ ‏تدابروا ‏ ‏وكونوا عباد الله إخوانا.

أخواني لاحظوا الحديث الآتي بتروي و تمعن

‏حدثنا ‏ ‏مسدد بن مسرهد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏بهز بن حكيم ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال
‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ‏


نسأل الله العظيم العافية من كل شر

أرجو الفائدة للجميع

استمــع



يتبع الكذب وكراهيته

عن سلمان، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏)‏ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم‏:‏ أشيمط زان وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته، لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه(‏ ‏.‏ رواه الطبراني بسند صحيح‏.‏
قوله‏:‏ ‏"‏ ثلاثة ‏"‏‏.‏ مبتدأ، وسوغ الابتداء بها أنها أفادت التقسيم‏.‏
قوله‏:‏ ‏"‏ لا يكلمهم الله ‏"‏‏.‏ التكليم‏:‏ هو إسماع القول، وأما ما يقدره الإنسان في نفسه، فلا يسمي كلامًا على سبيل الإطلاق، وإن كان يسمي قولًا بالتقييد بالنفس، كقوله تعالى‏:‏ ‏
{ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله} ‏[‏المجادلة‏:‏ 8‏]‏، وقال عمر رضي الله عنه في قصة السقيفة(زورت في نفسي كلامًا‏) ، أي‏:‏ قدرته‏.‏
فالكلام عند الإطلاق لا يكون إلا بحرف وصوت مسموع‏.‏
واختلف الناس في كلام الله إلى ثمانية أقوال كما ذكره ابن القيم في ‏"‏الصواعق المرسلة‏"‏
لكن إذا رجعنا إلى كتاب الله وسنة رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وأخذنا منهما عقيدتنا صافية، وقطعنا النظر عن هذه المجادلات لأنه ما أوتي الجدل قوم إلا ضلوا، علمنا أن كلام الله حقيقي يسمع، ولكن الصوت ليس كأصوات المخلوقين، أما ما يسمع من كلام الله، فلا شك أنه بحرف يفهمها فالحروف التي تسمع هي حروف اللغة التي يخاطب الله بها من يخاطبه، والله عز وجل يخاطب كل أحد بلغته‏.‏
ونفي الكلام هنا دليل على إثبات أصله، لأنه لما نفاه عن قوم دل على ثبوته لغيرهم‏.‏
وبهذه الطريقة استدل بعض أهل العلم على إثبات رؤية الله يوم القيامة للمؤمنين بقوله تعالى‏:‏ ‏
{كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} ‏[‏المطففين‏:‏ 15‏]‏، فما حجب الفجار عن رؤيته إلا ورآه الأبرار، إذ لو امتنعت الرؤية مطلقًا لكان الفجار والأبرار سواء فيها، كذلك هنا لو انتفي كلام الله عز وجل عن كل أحد، فلا وجه للتخصيص بنفي الكلام عن هؤلاء‏.‏
ولا يلزم من كلامه سبحانه أن يكون له آلة كالآدمي، كاللسان، والأسنان، والحلق، وما أشبه ذلك، كما لا يلزم من سماع الله أن يكون له أذن، فالأرض مثلًا تسمع وتحدث وليس لها لسان ولا آذان، قال تعالى‏:‏ ‏
{‏يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحي لها‏}‏ ‏[‏الزلزلة‏:‏ 4، 5‏]‏ وكذا الجلد ينطق يوم القيامة، قال تعالى‏:‏ ‏{ حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون}‏ ‏[‏فصلت‏:‏ 20‏]‏ وكذا الأيدي والأرجل، قال تعالى‏:‏ {‏يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}‏ ‏[‏النور‏:‏ 24‏]‏، فالأيدي والأرجل والألسن والجلود والسمع والأبصار ليس لها لسان ولا شفتان، هذا هو المعلوم لنا‏.‏

فالجواب‏:‏ أن المراد بنفي الكلام هنا كلام الرضا، أما كلام الغضب والتوبيخ، فإن هذا الحديث لا يدل على نفيه‏.‏
وقوله‏:‏ ‏"‏ ولا يزكيهم ‏"‏‏.‏ التزكية‏:‏ بمعني التوثيق والتعديل، فيوم القيامة لا يوثقهم، ولا يعدلهم، ولا يشهد عليهم بالإيمان، لما فعلوه من هذه الأفعال الخبيثة‏.‏
وقوله‏:‏ ‏"‏ ولهم عذاب أليم ‏"‏‏.‏ ‏"‏ عذاب ‏"‏‏:‏ عقوبة، و ‏"‏ أليم ‏"‏، أي‏:‏ شديد موجع مؤلم‏.‏
وقوله‏:‏ ‏"‏ أشيمط ‏"‏‏.‏ هو الذي اختلط سواد شعره ببياضه لكبر سنه، وكبير السن قد بردت شهوته، وليس فيه ما يدعوه إلى الزني، ولكنه زني مما دل على خبث في إرادته، ولأنه عادة قد بلغ أشده واستوي وعرف الحكمة، وملكه عقله أكثر من هواه، فالزني منه غريب، إذ ليس عن شهوة ملحة، ولكن عن سوء نية وقصد وضعف إيمان بالله، فصار السبب المقتضي لزناه ضعيفًا، والحكمة التي نالها ببلوغ الأشد كبيرة، وكأن تقادم سنه يستلزم أن يغلب جانب العقل، ولكنه خالف مقتضى ذلك، ولهذا صغره تحقير لشأنه، فقال ‏"‏ أشيمط ‏"‏ تصغير أشمط‏.‏
قوله‏:‏ ‏"‏ زان ‏"‏‏.‏ صفة لأشيمط، وهو مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة، والحركة التي على النون ليست حركة إعراب‏.‏
والزني‏:‏ فعل الفاحشة في قبل أو دبر، وقد نهي الله عنه وبين أنه فاحشة، فقال‏:‏ ‏
{ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلًا‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 32‏]‏‏.‏
قوله‏:‏ ‏"‏ عائل مستكبر ‏"‏‏.‏ أي فقير، قال تعالى‏:‏ {
‏ووجدك عائلًا فأغنى‏}‏ ‏[‏الضحي‏:‏ 8‏]‏، فالمقابلة هنا في قوله‏:‏ ‏{‏فأغنى‏}‏ بينت أن معني عائلًا‏:‏ فقيرًا‏.‏
والاستكبار‏:‏ الترفع والتعاظم، وهو نوعان‏:‏
- استكبار عن الحق بأن يرده أو يترفع عن القيام به‏.‏
- واستكبار على الخلق باحتقارهم وستذلالهم، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏(
الكبر بطر الحق وغمط الناس‏)‏ ‏.‏
فالفقير داعي الاستكبار عنده ضعيف، فيكون استكباره دليلًا على ضعف إيمانه وخبث طويته، ولذلك كانت عقوبته أشد‏.‏
قوله‏:‏ (ورجل جعل الله بضاعته، لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه‏)‏‏.‏
أي‏:‏ جعل الحلف بالله بضاعة له، وإنما ساغ التأويل هنا، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الذي فسره بذلك، حيث قال‏:‏ ‏(
‏لا يشتري إلا بيمينه‏.‏‏)‏، وإذا كان المتكلم هو الذي أخرج كلامه عن ظاهره، فهو أعلم بمراده، وهذا كما في الحديث القدسي‏:‏(عبدي ‏!‏ استطعمتك فلم تطعمني، استسقيتك فلم تسقني)‏، فبينه الله عز وجل بقوله‏:‏ (عبدي فلان جاع فلم تطعمه، استسقاك فلم تسقه ‏)‏ ‏.‏
فقوله‏:‏ ‏
(‏لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه‏)‏ استئنافيه تفسيرية، لقوله‏:‏ ‏(‏جعل الله بضاعته‏)‏، ومعناها‏:‏ أنه كلما اشتري حلف، وكلما باع حلف طلبًا للكسب، واستحق هذه العقوبة، لأنه إن كان صادقًا، فكثرة إيمانه تشعر باستحفافه واستهانته باليمين ومخالفته قوله تعالى‏:‏ ‏{‏واحفظوا أيمانكم‏}‏‏.‏
وإن كان كاذبًا جمع بين أربعة أمور محذورة‏:‏
‏.‏1 استهانته باليمين ومخالفته أمر الله بحفظ اليمين‏.‏
‏.‏ 2 كذبه‏.‏
‏.‏3 أكله المال الباطل‏.‏
.‏4 أن يمين غموس، وقد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أنه قال‏:‏ ‏
(من حلف على يمين هو فيها فاجر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان‏)‏ ‏.‏
وكل ما في هذا الحديث يجب الحذر منه والبعد عنه، لأن هذا ما يريده النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الإخبار به، وإلا، فما الفائدة من سماعنا له إذا لم تظهر مقتضيات النصوص على معتقداتنا وأقوالنا وأفعالنا‏؟‏ فنحن والجاهل سواء بل نحن أعظم، ولذلك لا ينبغي أن تمر علينا بلا فائدة فنعرف معناه فقط، بل يجب أن نعرف معناها ونعمل بمقتضاها، ثم يجب علينا أيضًا بوصفنا ممن آتاهم الله العلم أن نحذر الناس منها لنكون وارثين للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان عالمًا عاملًا داعيًا، أما طالب العلم، فإنه ليس وتراثاً للرسول عليه الصلاة والسلام حتى يقوم بما قام به من العمل والدعوة، فعلينا أن نحذر إخواننا المسلمين من هذا العمل الكثير بين الناس، وهو جعل الله بضاعة
لهم، لا يبيعون إلا بأيمانهم، ولا يشترون إلا بأيمانهم‏.‏
نسأل الله أن يعينا ويعين الجميع على طاعته وإتباع أوامره والبعد كل البعد عن ما نهانا عنه







 
posted by الحجيه at 5:56 AM | 8 comments